من صور الخزي في الدنيا!

عبدالوهاب طواف

45 عامًا وملالي إيران يرفعون ويرددون شعارات حربية ضد أمريكا وإسرائيل. وخلال تلك الفترة وعلى ضوء تلك الشعارات الفارغة؛ ملشنوا منطقتنا العربية، وأشعلوا الحرائق فيها، وسلحوا العصابات ضد حكومات دولها، ولغموا طرقنا ومزارعنا، وبنوا ميليشيات طائفية في كل موضع وصلوا إليه، حتى تمكنوا من تدمير 4 عواصم عربية، ومبررهم الجاهز والمعلب كان: الطريق إلى القدس، لتحرير الأقصى!

أنفقوا مئات المليارات من الدولارات؛ من قوت الشعب الإيراني ومن ثروات العراق المنهوبة، لفرض ثورتهم الطائفية على دول جزيرة العرب، تحت ستار تحرير فلسطين!

خلال تلك الفترة الزمنية الطويلة، حرص النظام الإيراني على إشعال الحروب خارج أسواره، والتحكم بها، وإشغال الدول العربية بميليشيات طائفية عربية لا إيرانية؛ تُقاد من طهران، حتى إن المجرم قاسم سليماني كان يردد أمام الملالي: لقد أسست لكم أربعة جيوش عميلة خارج بلادكم، تقاتل نيابة عنكم، وممر يربط بلادكم بالبحر الأبيض المتوسط بطول 1500 كيلو متر، تتحكم به ميليشياتكم، ولن تصل إليكم إو إلى إيران حتى طلقة مسدس بعد اليوم. 

كان للقدر رأي آخر، فالتُقية لا تخدع السماء، ففي أول جولة نزلت فيها إسرائيل ضد الملالي، تساقطت شعاراتهم بعد أذرعهم، وسُحقت قياداتهم، وتدمرت استثماراتهم الطائفية منها والحربية، وتبخرت تلك المليارات في أربع ساعات وخمس دقائق!

لماذا؟

لأن مشروع الملالي وجيوشهم وأسلحتهم وميليشاتهم بُنيت وجُهزت لتمرير أهداف غير أخلاقية، مصادمة لمصالح الناس وأخلاقهم، ولدينهم. 

اليوم وبعد أن سقطت شعارات الوهم، صار الهم الأول والأخير لنظام الملالي هو إقناع أمريكا بالتدخل لدى إس سرائيل لعدم ضربهم!

لم يعدّ القدس موجوداً في شعاراتهم، وكذلك سقطت غزة من حساباتهم، وظلت فقط مصالحهم وبرنامجهم النووي وسلامة مرشدهم، عالقة في ملفات الوسطاء؛ الذين يجتهدون لإنقاذ بقايا أسطورة نظامهم الطائفي المتهالك.

أين ذهبت برامج التسلح الفرط صوتي والجوفضائي والعمق بحري، وأين راحت مقولات أنهم سيقضون على إسرائيل بالبصاق؟

كل شيء تبخر!

الخلاصة:

كل الجماعات الدينية لا تجيد إلا فنون التآمر على الحكومات الوطنية، ولا تبرع إلا في تأجيج الناس ضد حكامهم؛ باستخدام شعارات إسلامية براقة.

فلهم قدرة عجيبة على الرقص بشعارات المقاومة، والمزايدة بالقضايا العادلة.

لا خبرة لهم أو دراية أو مقدرة للحكم والبناء وخدمة المواطن، فقط تتركز قدراتهم في الكذب والتدمير والتآمر على الدول الوطنية، وإنتاج الفقر والجهل، لضمانة خلق شعوب فقيرة محطمة، مسلوبة العقل فاقدة الإرادة، لتسهيل قيادتهم وقودهم إلى الميادين، لا للبناء، بل للصراخ واللطم والعويل، والهتاف لولي الله، ثم العودة لمواصلة حياة البؤس والحرمان! 

هو الله! 

هل من متعظ؟

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك