صنعاء.. شيخ قبلي يعلن اختطاف مليشيا الحوثي طفلين من احفاده ونقلهما الى معسكر تدريبي

اختطفت مليشيا الحوثي الارهابية طفلان من داخل احدى مدارس أمانة العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، ونقلتهما الى معسكر تدريبي تابعا لها تمهيدا للزج بهما في جبهات القتال، بعد ان تضاعفت خسائرها البشرية.

واعلن الشيخ القبلي صالح محسن الغشمي في تغريدة على موقع فيسبوك، اختطاف مليشيا الحوثي، حفيديه "عمر ومعمر" من داخل مدرستهما بمنطقة سعوان، بامانة العاصمة، محملها كامل مسؤولية اعادة الطفلين.

وقال الشيخ الغشمي، "تفاجأنا بأخذ الولدين عمر بشير 12 سنة ومعمر بشير صالح محسن الغشمي10 سنوات من داخل مدرستهما بسعوان من قبل من يسمون أنفسهم مشرفو المسيرة القرآنية".

واضاف، "نحمل المسؤولية الكاملة من قاموا بأخذ ابنائنا إلى معسكرات التدريب التي لا أريد أن اذكر اسمها في جبهات القتال".

ودعا الغشمي "قيادة الجماعة بإلزام المشرف أبو عقيل الحشيشي وأبو هاشم مشرف سعوان بإرجاع أحفاده إلى مدرستهم في أسرع وقت".

وينحدر الشيخ الغشمي من محافظة عمران، شمالي صنعاء.

وسبق واختطفت مليشيا الحوثي آلاف الاطفال القاصرين واخضعتهم لدورات طائفية وعقائدية في مراكزهم الصيفية وغيرها تمهيدا للزج بهم في جبهات القتال، معظمهم قتلوا فيها.

في السياق، قالت مصادر محلية لوكالة "خبر"، إن مليشيا الحوثي تجوب القرى والمدارس بحثا عن مقاتلين وسط اتهامات متبادلة بين قيادات المليشيا بتخوين بعضها، بعد ان استنزفت جبهات القتال مخزونها البشري التي حشدت له منذ سنوات.

وتعاني صفوف المليشيا من حالة انهيار كبير سيما مع اتهامات جناح صعدة لبقية الاجنحة بعد التحشيد للجبهات التي ترى بعض قيادات الاخيرة في ذلك استنزاف لرجالها في ظل تصاعد حدة الاحتقان الشعبي ضد تصرفات المليشيا.

قتل ألفي طفل

ومؤخرا، كشف التقرير السنوي لفريق الخبراء التابع لمجلس الأمن الدولي، تحصل فريقه على قائمتان لاطفال قتلى جندتهم مليشيا الحوثي الارهابية، تضمنت الاولى 1406 أطفال، لقوا حتفهم في ساحات المعركة عام 2020م، في حين تضمنت القائمة الثانية 562 طفلاً لقوا حتفهم ايضا في ساحات المعركة بين يناير ومايو 2021.

وبينما اوضح التقرير ان اعمارهم تراوحت بين العاشرة والسابعة عشر عاما، كشف ان عددا كبيرا منهم ينحدرون من عمران، صنعاء، ذمار، حجة، الحديدة، إب وصعدة.

واوضح التقرير الذي -حصلت وكالة "خبر" على نسخة منه- ان المليشيا استخدمت المعسكرات الصيفية والدورات الثقافية جزءا من استراتيجيتها في استهداف الأطفال والكبار لكسب الدعم لفكرهم، وتشجيع العوام من الناس على الانضمام إلى القتال، وتحفيز المقاتلين.