الحوثيون يفرضون إتاوات جديدة على ناقلي النيس والكري في صنعاء

فرضت ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، إتاوات مالية جديدة على سائقي شاحنات نقل "النيس" و"الكري" في العاصمة صنعاء، ضمن حربها المستمرة ضد مختلف فئات المجتمع، والهادفة إلى تعطيل أعمال المواطنين ونهب أرزاقهم.

وقالت مصادر محلية لوكالة "خبر"، إن الميليشيا استحدثت نقاط جباية جديدة في خط بني حشيش المؤدي إلى العاصمة، لإجبار سائقي الشاحنات على دفع مبالغ مالية غير قانونية.

وأضافت المصادر أن السائقين تفاجأوا بانتشار نقاط جباية مسلحة ترافقها نحو خمسة أطقم ومدرعة، تطالب كل سائق بدفع مبلغ عشرين ألف ريال عن كل شاحنة، دون أي مسوغ قانوني.

وأوضحت أن العديد من السائقين رفضوا دفع هذه الإتاوات، ما دفع الميليشيا إلى احتجاز شاحناتهم، في خطوة تهدف إلى تعطيل أعمالهم ومصادرة أرزاقهم قسرًا.

وتداول ناشطون مقطع فيديو وثّقه أحد سائقي الشاحنات، يعبّر فيه عن استيائه من قيام طقم حوثي باعتراض شاحنته وابتزازه، متسائلًا: "أين الدولة؟ وأين زعيم الجماعة من هذه التصرفات؟"، مطالبًا بإزالة تلك النقاط التي تستنزف أموالهم وتعيق أعمالهم.

وقال مصدر يعمل في قطاع النقل لوكالة "خبر"، إن الميليشيا تفرض منذ نحو ثلاث سنوات ما تُسمى بـ"زكاة الخُمس"، وهي إتاوة عنصرية تقتطع ما لا يقل عن 50% من قيمة الحمولة، أي ما يعادل "خُمس المتر الصافي من النيس والكري".

وأشار المصدر إلى أن أسعار حمولة النيس والكري ارتفعت بشكل مضاعف خلال السنوات الأخيرة مثقلة كواهل المواطنين، نتيجة لتزايد الإتاوات التي تفرضها الميليشيا تحت مسميات متعددة مثل: الزكاة، الخُمس، الضرائب، التحسين، وغيرها.

وتشن ميليشيا الحوثي حملة ممنهجة ضد ملاك الكسارات ومطارح النيس والكري في صنعاء وذمار، وتفرض عليهم إجراءات تعسفية غير قانونية، شملت رفع الإتاوات ضمن مخطط للاستحواذ على هذا القطاع الحيوي والتحكم بمصادر الدخل المرتبطة به.