متأثرا بإصابته في قصف إسرائيلي.. إيران تعلن مقتل قائد بارز بالحرس الثوري

أعلنت وسائل إعلام إيرانية رسمية، الأربعاء، مقتل القائد البارز في الحرس الثوري الإيراني اللواء علي شادماني إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت العاصمة طهران الأسبوع الماضي.

ونقلت وكالة إرنا الرسمية عن مقر "خاتم الأنبياء" المركزي - الذي كان يشغله شادماني - تهديداً بـ"رد قاسٍ" على ما وصفته بـ"الجريمة الصهيونية"، مؤكدة أن القائد لقي حتفه متأثراً بإصابات لحقت به خلال القصف.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في 17 يونيو/حزيران تنفيذَ ضربة جوية على "مركز قيادي في قلب طهران" أسفرت عن مقتل شادماني، واصفاً إياه بأنه "أبرز القادة العسكريين الإيرانيين" و"الأقرب إلى المرشد الأعلى علي خامنئي".

جاء الإعلان الرسمي عن مقتله بعد يوم واحد من دخول وقف إطلاق النار - الذي توسطت فيه الولايات المتحدة - حيز التنفيذ، ليُنهي 12 يوماً من المواجهات المباشرة بين الجانبين.

ويُذكر أن شادماني كان قد تولى منصبه قبل أيام فقط خلفاً للقائد غلام علي رشيد الذي قُتل في مستهل الهجمات الإسرائيلية.

وفي 13 يونيو/حزيران، شنّت إسرائيل حملة عسكرية واسعة استهدفت منشآت نووية إيرانية وقيادات عسكرية رفيعة المستوى، وانضمت إليها لاحقاً القوات الأمريكية بقصف مواقع فوردو وأصفهان ونطنز النووية.

وردّت طهران بإطلاق موجات متتالية من الصواريخ على أهداف إسرائيلية وقاعدة أمريكية في قطر، قبل أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الثلاثاء.

وبحسب البيانات الرسمية، بلغت حصيلة الضحايا 627 مدنياً إيرانياً و28 قتيلاً في الجانب الإسرائيلي.

ومن المقرر أن تقيم إيران، السبت، مراسم تشييع رسمية للقادة العسكريين والعلماء الذين قضوا خلال المواجهات، وفي مقدمتهم اللواء شادماني.