اعتقال أديب ونجاة صحفي من محاولة اختطاف حوثية في ذمار
في سياق التصعيد المستمر لانتهاكات الحريات العامة بمحافظة ذمار، أقدمت مليشيا الحوثي على اعتقال الكاتب والأديب عبدالوهاب الحراسي، في مشهد يعكس اتساع رقعة القمع الممنهج ضد المثقفين والنشطاء.
أفاد مصدر حقوقي بأن عناصر تابعة لجهاز البحث الجنائي الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي اعتقلت، صباح اليوم السبت، الكاتب وعضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين عبدالوهاب الحراسي أثناء توجهه لزيارة الناشط المجتمعي محمد اليفاعي المعتقل من قِبل المليشيا، على خلفية دعوته لرفع العلم الجمهوري فوق المباني الحكومية بمدينة ذمار.
وقال المصدر، إن الحراسي نُقل إلى أحد سجون المليشيا دون توجيه أي تهم رسمية.
يُذكر أن الحراسي سبق وأن اختُطف مطلع مارس الماضي، عقب مطالبته جهاز "الأمن والمخابرات" الحوثي بالكشف عن نتائج التحقيق في مقتل القيادي الحوثي يحيى موسى، داعيًا إلى إعلان هوية الجناة وتقديمهم للعدالة.
وفي سياق متصل، كشف الصحفي فؤاد النهاري عن نجاته من محاولة اعتقال من قبل مباحث ذمار، حيث قال في منشور على صفحته في "فيسبوك": «في الحقيقة، كنت قد نجوت قبل يومين من محاولة اعتقال من قِبل مباحث ذمار، حيث جاء عدد من أفراد البحث على متن مركبتين وطرقوا باب منزلي بغرض اعتقالي. ولمّا تأكدوا من أنني لستُ موجودًا، غادروا».
وأضاف: «ذهبت قبل نحو شهر إلى مباحث ذمار وبلغتهم عن تهديد صريح بالتصفية من متصل مجهول قال في المكالمة: "سوف نقدم رأسك هدية للسيد". في إشارة إلى زعيم الجماعة. وبدلاً من اتخاذ إجراءات قانونية، فوجئت بمحاولة اعتقالي!».
واختتم النهاري منشوره بتحذير من حملة اعتقالات تعسفية قد تطول المزيد من النشطاء والمثقفين في محافظة ذمار.