شبكة حقوقية تدين جرائم الملاحقات والاختطافات بحق مشاركين في تشييع الشهيد "المكحّل" بمدينة إب

دانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات جرائم القمع والاختطافات الحوثية بحق المواطنين الذين شاركوا، الخميس، في تشييع جثمان الشهيد حمدي عبدالرزاق الملقب بالمكحل في محافظة إب.

وأمس الخميس، شيّع الآلاف من أبناء مدينة إب جثمان الشهيد حمدي المكحل، الذي لقي حتفه على أيدي عناصر المليشيا الحوثية، بعد أيام من اعتقاله. وتحولت مراسم التشييع إلى مظاهرة ساخطة من الانتهاكات والجرائم الحوثية، وردد المشيعون هتافات مناوئة بينها "لا إله إلا الله.. الحوثي عدو الله" ونزعوا شعاراتها من على أسطح بعض المباني ومزقوها. ما دفع عناصر المليشيا التي فرضت طوقا أمنيا على المدينة إلى إطلاق العيارات النارية في الهواء لتفريق المشيعين، قبل أن تشن حملة ملاحقات واختطافات بحقهم.

وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في بيان صحفي، "إن مليشيا الحوثي اطلقت النار بشكل مباشر على المواطنين العزل، كما شنت حملات اعتقالات واسعة بقيادة الحوثي صخر حمزة، لملاحقة واعتقال المواطنين الذين خرجوا في جنازة تشييع الشهيد حمدي (المكحل)".

وأضاف البيان "إن الميلشيا الحوثية قامت بتصفية الناشط حمدي عبد الزراق، بأمر مباشر من قبل مشرفها في محافظة إب المدعو ابو علي الكحلاني، بعدما تم سجنه وتعذيبه بشتى صور التعذيب منذ أكتوبر الماضي".

وأشارت الشبكة، في بيانها، إلى أن مليشيا الحوثي تمارس مختلف أنواع الانتهاكات الإجرامية بحق المواطنين، منها الاختطافات، والتعذيب الوحشي، وجرائم القتل العمد وسلب ونهب ممتلكاتهم بمنطقة وادي الغراب مديرية المخادر في إب.

وطالبت الشبكة الحقوقية، بالإفراج الفوري عن جميع المواطنين الذين اعتقلتهم المليشيا من وسط جنازة الشهيد "المكحل".

كما طالبت ‏المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي، ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان إدانة مثل هكذا جرائم والضغط الحقيقي على قيادات المليشيا لإجبارها على وقف انتهاكاتها ضد المدنيين.