ادّعيا كذباً تمويل جسر بشرنمة الضالع.. أبو لحوم والشغدري نهبا 100 مليون والأهالي يتهمونهما بالسطو والنصب

سطت حكومة مليشيا الحوثي الانقلابية على مشروع (جسر) نّفّذه الأهالي على نفقتهم الخاصة في شمال غربي محافظة الضالع (جنوبي اليمن)، ونسبته إليها ونهبت قرابة 100 مليون بمزاعم تنفيذه، في جريمة فضحها الأهالي ووثقتها -دون قصد- إحدى قنوات المليشيا.

وفي نشرة الأخبار الرسمية، ذكرت قناة اليمن الفضائية في نسختها الخاضعة للحوثيين، أن وزير المالية (في حكومة صنعاء غير المعترف بها) الدكتور رشيد أبو لحوم، ومحافظ الضالع لدى الحوثيين اللواء عبداللطيف الشغدري، زارا وافتتحا، أول من أمس، جسر "الجرابة" في عزلة "الشرنمة السفلى" بمديرية قعطبة.

وذكرت القناة أن مشروع الجسر نُفّذ بتمويل من السلطة المحلية بمحافظة الضالع، ووحدة التدخلات التنموية الطارئة بوزارة المالية الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية، وبكلفة بلغت 98 مليون ريال.

من جانبهم، كذّب أبناء عزلة "الشرنمة السفلى" في مديرية قعطبة، المزاعم الحوثية، مؤكدين أن المشروع نُفّذ بمبادرة شبابية مجتمعية، على نفقة فاعلي خير من أبناء المنطقة والمغتربين في دول خليجية وأوروبية، بعد أن رفضت وزارة الأشغال والسلطة المحلية الخاضعة للحوثيين تمويل المشروع.

وأوضح عدد منهم لوكالة خبر، أن المبادرة الشبابية استعانت بمكتب هندسي لتصميم المشروع، وشكّلت فرقا ميدانية من أوساطهم لجمع التبرعات والإشراف على تنفيذ المشروع الذي استمر لأشهر، مشيرين إلى أنه تم الاستفادة من أياد عاملة متطوعة من أبناء المنطقة في بعض المهن التي تطلبها المشروع لضمان سرعة إنجازه.

واتهموا وزير المالية ومحافظ المحافظة بالسطو على المشروع والنصب واستغلال جهودهم لنهب المبلغ المُعلن عنه في نشرة أخبار قناة اليمن، لافتين إلى أن مبادرات شبابية في مديرية قعطبة نفذت طرقات عدة بالمنطقة على نفقة الأهالي، وسط صمت وخذلان مريب لسلطات الأمر الواقع الحوثية.

وسبق وأعلنت المليشيا الحوثية -كذبا- تنفيذ مشاريع تنموية وخدمية في مناطق عدة من الخاضعة لسيطرتها، في الوقت الذي نفذتها مبادرات مجتمعية بتمويل من أبناء المناطق نفسها.