بالفيديو- مدين علي عبدالله صالح: 2 ديسمبر انتفاضة شعب ضد الكهنوت الإمامي المتخلف وستستمر حتى الانتصار عليه

أكد مدين صالح نجل الزعيم علي عبدالله صالح، أن انتفاضة الثاني من ديسمبر ستظل انتفاضة شعب ضد الكهنوت الإمامي المتخلف حتى الانتصار عليه.

وقال مدين علي عبدالله صالح، في كلمة ألقاها في فعالية الذكرى الخامسة لانتفاضة ديسمبر والتي أقيمت في العاصمة المصرية القاهرة: "نعاهد شهداءنا الأبرار بأننا على دربهم ماضون، وعلى نهجهم سائرون حتى استعادة وطننا وحريتنا وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام والعيش الكريم لشعبنا اليمني العظيم الذي عانى ويلات العذاب ولا يزال".

وفيما يلي تنشر وكالة خبر نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم  
الإخوة قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام  
الحاضرون جميعاً، كلٌ باسمه وصفته.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.  
باسمي وباسم جميع أفراد أسرة الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح وجميع الشهداء الأبرار، أحييكم بأجمل تحية، شاكراً حضوركم الكريم لإحياء هذه المناسبة العظيمة والأليمة، العظيمة بتضحياتها الكبيرة وقيمها النبيلة، التي ضحى الشهداء الأبرار من أجلها وفي سبيلها. والأليمة لأننا خسرنا فيها أعز الأبطال وأشرف وأنبل الرجال: القائدين العظيمين الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح والشهيد الأمين عارف الزوكا، وعدداً من الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم الطاهرة فداءً لليمن وعزتهِ وحريتهِ وكرامته، وأن يكون لجميع أبنائه دون استثناء أو استئثار من فئة بعينها.  

الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية الشقيقة وقيادتها الحكيمة، ممثلةً بفخامة الرئيس المشير/ عبد الفتاح السيسي، على ما يقدمونه للأمة العربية بشكل عام، وأبناء الشعب اليمني بشكل خاص، من رعاية كريمة بعد أن جارت عليهم أوطانهُم، فوجدوا في مصر العروبة الحضن الدافئ والأم الرؤوم التي لا تخذل أبناءها على الإطلاق، وذلك ليس غريباً على أم الدنيا أرض الحضارة وبلد العرب الأول على مر الأزمان والعصور.  

الحاضرون الكرام..

في مثل هذا اليوم قبل خمس سنوات قدم الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ورفيقُ دربِه الأمين الأستاذ عارف عوض الزوكا وبكل بسالة وتضحية وفداء روحيهما الطاهرتين من أجل اليمن والأمة العربية وانتصاراً لقيم الحق والعدل والخير والمساواة والحرية والديمقراطية والبناء والتنمية.  

نحيي اليوم الذكرى الخامسة لاستشهاد الزعيم الصالح ورفيق دربه الأمين وجميع شهدائنا الأبرار الذين أضاءوا لنا الطريق، وقدموا لنا دروساً عظيمة في التضحية والفداء، بعد أن بذلوا أرواحهم الطاهرة ودماءهم الزكية من أجل اليمن وحريته واستقراره ورفع رأيته عالياً، والحفاظ على نسيجه الاجتماعي، بعد أن عبثت فيه شرذمة جاءت من العصور الغابرة لفرض أفكارها ومعتقداتها الدخيلة على مجتمعنا وأمتنا العربية والإسلامية بقوة السلاح ومحاولاتها البائسة لسلخ اليمن عن نسيجه العربي وفرض هوية أخرى غير هويته الوطنية العربية الخالصة.  

لقد اختط الشهداء الأبرار طريق النضال من أجل إرساء العدل والنظام والقانون، بعد أن ناضلوا على مدى عقود من أجل تحقيق أهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدة على أرض الواقع والمتمثلة في إقامة النظام الجمهوري العادل وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات التي زرعها النظام الإمامي المتخلف البائد، وبناء جيش وطني قوي لحماية الثورة ومكاسبها، ورفع مستوى الشعب اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وثقافياً، وإنشاء مجتمع ديمقراطي تعاوني عادل مستمد أنظمته من روح الإسلام الحنيف، والعمل على تحقيق الوحدة الوطنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة، واحترام مواثيق الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والتمسك بمبدأ الحياد الإيجابي وعدم الانحياز والعمل على إقرار السلام العالمي، وتدعيم مبدأ التعايش السلمي بين الأمم.. وها هي اليوم أهداف الثورة اليمنية المباركة تواجه حركة ارتداد ومحاولات بائسة للنكوص عليها وإعادة الإمامة من جديد في ظل رفض شعبي كبير، وما انتفاضة الثاني من ديسمبر المجيدة إلاّ خير شاهد على ذلك، وها نحن اليوم نتمثل قيم الخير والعدل والمساواة التي ناضل من أجلها الشعب اليمني والأحرار جميعاً حتى تحقيقها على أرض الواقع كاملةً غير منقوصة.  

الحاضرون الكرام..

عندما نتحدث عن الوالد الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، رحمه الله، فنحن نتحدث عن الحوارِ والسلامِ والبناءِ والتنمية والخير والمحبة والتسامح، وكذلك عن التضحية والفداء من أجل اليمن التي عشق ذرات ترابها ورمالها وشطآنها ووديانها وسهولها وجبالها، وبذل الغالي والنفيس في سبيلها، وختم حياته شهيداً مجيداً في الدفاع عنها وعن قيم ثورتها المجيدة، وقال قولته المشهورة: (إمّا حياة بكرامة وإمّا موت بشرف).. وها هو ينُفذها ويلقى ربَّــهُ شهيداً في محراب الوطن، مع عددٍ من خيرةِ أبناء اليمن.  

أخيراً وليس آخراً، نشكر رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي على كل الدعم والتسهيل الذي قدموه لإحياء ذكرى انتفاضة الثاني من ديسمبر.. والشكر لكل من حضر وشارك في إحياء هذه الذكرى.
والشكر والتقدير موصول لمصر العروبة قيادة وحكومةً وشعباً.

ونعُاهد شهداءنا الأبرار بأننا على دربهم ماضون، وعلى نهجهم سائرون حتى استعادة وطننا وحريتنا وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام والعيش الكريم، لشعبنا اليمني العظيم الذي عانى ويلات العذاب ولا يزال، ونؤكد بأن انتفاضة الثاني من ديسمبر المجيدة ستظل انتفاضة شعب ضد الكهنوت الإمامي المتخلف حتى الانتصار عليها، بإذن الله.
المجد والخلود لأرواحهم الطاهرة..
تحيا الجمهورية اليمنية.. تحيا الجمهورية اليمنية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.