إطلاق نار وارتباك في عاصمة بوركينا فاسو.. وواشنطن تدين الانقلاب

سمع دوي إطلاق نار في عاصمة بوركينا فاسو، السبت، بعد يوم من إعلان الإطاحة بالرئيس بول هنري داميبا في ثاني انقلاب تشهده الدولة الواقعة في غرب إفريقيا هذا العام.

ووسط تقارير عن حدوث انقسامات داخل الجيش، لم يعط إبراهيم تراوري، الذي يبدو أنه قاد انقلاب الجمعة، أي تحديث بالخصوص، السبت.

ودانت وزارة الخاريجة الأميركية، ما يجري في بوركينا فاسو.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس "نحث المسؤولين على تهدئة الموقف ومنع إيذاء المواطنين والجنود والعودة إلى النظام الدستوري"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "تتابع الموقف عن كثب".

وتم تنصيب تراوري من قبل نفس المجموعة من ضباط الجيش الذين ساعدوا دميبا على الاستيلاء على السلطة في 24 يناير الماضي.

وقال المتحدث باسم حكومة داميبا، ليونيل بيلغو، ردا على طلب للتعليق من رويترز: "ليس لدي ما أقوله".

وقال مصدر أمني أجنبي في واغادوغو إن أنباء وردت عن إطلاق نار في عدة أجزاء من المدينة نتيجة اشتباكات بين القوات الموالية لداميبا مع مؤيدي تراوري.

وأكد مصدر في جيش بوركينا فاسو، رفض التعليق مباشرة على التحركات الجارية في العاصمة، إن هناك قوات لا تزال موالية لدميبا في الجيش تدفع قادة الانقلاب إلى التراجع، فيما لا يزال مكان داميبا مجهولا.

وتعكس هذه الاضطرابات حالة عدم استقرار عميقة في بوركينا فاسو، حيث أدى تفشي التمرد الإسلامي إلى تقويض الثقة في السلطات وتشريد ما يقرب من مليوني شخص، وفقًا لجماعات إغاثة.

والجمعة، ظهر إبراهيم تراوري على شاشة التلفزيون بعد يوم شهد إطلاق نار بالقرب من معسكر للجيش، وانفجار بالقرب من القصر الرئاسي، وتوقف البث الإذاعي الرسمي عن البث. 

وأعلن، وهو محاطا بالجنود، حل الحكومة وإغلاق الحدود، مشيرا إلى فشل داميبا في التعامل مع الإسلاميين كسبب للإطاحة به. 

وكان داميبا أطاح بالرئيس السابق روش كابورى بسبب نفس القضية.

وعاد الهدوء إلى واغادوغو في ساعة مبكرة من صباح السبت لكن دوي طلقات في الظهيرة وظهور قافلة من القوات الخاصة مدججة بالسلاح دفعت المتاجر إلى إغلاق أبوابها وفر بعض الناس للاحتماء، وحلقت طائرتان مروحيتان مسلحتان فوق القصر الرئاسي.

وقالت السفارة الفرنسية في بيان "الوضع لا يزال متوترا في واغادوغو، يوصى بالحد من تحركاتكم".

وأصدرت السفارة  في وقت لاحق بيانا منفصلا "ينفي بشدة" تقارير انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي عن تورط الجيش الفرنسي.

إلى ذلك، قالت رويترز إن حريقا شوهد في مبنى السفارة الفرنسية في العاصمة، السبت، فيما سمع مراسل الوكالة عدة طلقات، بموازاة خروج متظاهرين إلى الشوارع بعد الانقلاب في اليوم السابق.

ومنذ عام 2015، تسببت الهجمات المتكررة التي تشنها حركات مسلحة تابعة للقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية في مقتل الآلاف وتشريد نحو مليوني شخص في البلاد.

وشهدت مالي وتشاد وغينيا انقلابات منذ عام 2020، مما أثار مخاوف من حدوث تراجع في اتجاه الحكم العسكري في منطقة حققت نوعا من التقدمً الديمقراطيً على مدار العقد الماضي.