مليشيا الحوثي تحول وزارة التربية إلى منصة لنهب واستغلال الطلبة
حولت مليشيا الحوثي الموالية لإيران وزارة التربية والتعليم الى منصة لنهب واستغلال وابتزاز الطلاب والطالبات في صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها.
وفرضت وزارة التربية والتعليم الخاضعة لإدارة الحوثيين قبل ايام، على جميع الطلاب والطالبات استخراج نتائج امتحانات الثانوية للعام 2022 من خلال الاتصال بالهاتف الثابت على الرقم (160) او إرسال رقم الجلوس برسالة sms عبر شبكة اتصالات يمن موبايل إلى الرقم (160) في اطار مساعيها لنهب اموال الطلاب والطالبات بينما كان الطلاب خلال العهود الماضية يحصلون عليها بشكل مجاني عبر الموقع الالكتروني للوزارة.
كما فرضت المليشيا على كل الطلاب والطالبات دفع 100 ريال عن كل طالب لطلب الاوراق للمراجعة، و100 ريال من كل طالب يدفعها عن كل مادة للتظلم من الاخطاء اثناء التصحيح.
ويقول الصحفي وليد العمري على صفحتة في "تويتر"، "مليشيا الحوثي تتقن نهب أموال المواطنين المسحوقين في المناطق الخاضعة لسيطرتها بأساليب تشبه القطرنة في العهد البائد.. فهي تجيد نهب الطلاب والطالبات بعد مصادرتها لمرتبات المعلمين ونهبها للمال العام والخاص باساليب تبتدعها من حين لآخر".
وأضاف في تغريدة أخرى: "من المضحك ان هناك من اولياء الأمور من يحمل شهادة طبيب او محام أو معلم أو إعلام وتنطلي عليه مثل هذه الاساليب.. إنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور".
واعتبر القاضي عبدالوهاب قطران ما يحدث للعملية التعليمية في عهد الحوثيين بـ"العبث والتلاعب بمستقبل الاجيال من قبل وزارة التأليم والتجارة". حد وصفه.
وقال في منشور على صفحته في "فيسبوك": "عبثوا بنتائج طلاب الثانوية العامة لهذا العام، بدءا من وضع الامتحانات بنماذج اهدرت حق المساواة وتكافؤ الفرص بين الطلاب، كل نموذج يختلف عن الاخر، ومحاباة للمدارس الخاصة ومتاجرة وقحة بالعملية التعليمية، وفضائح باختيار اوائل الجمهورية الـ 21 من مدرسة واحدة وفصل ولجنة واحدة".
وتابع: "اختيار اجابات خاطئة، ثم متاجرة عند اعلان النتائج، 100 ريال عن كل رسالة على كل طالب، ثم رسالة ثانية بـ 100 ريال عن كل طالب لطلب الاوراق للمراجعة، ثم 100 ريال من كل طالب يدفعها عن كل مادة، للتظلم من الاخطاء الفادحة والعبث بالتصحيح!".
واردف قطران: "العملية تجارية من أولها الى اخرها، اطلب الاسئلة بمائة ريال من كل طالب، ثم تظلم بمائة ريال وطلعوا النتيجة بمائة ريال.. ضحك على الذقون وذر للرماد بالعيون.. وعندما تراجع الاسئلة والاجابات من قبل اساتذة معتقين متخصصين، يذهلون من حجم الاخطاء التى وقعت بها ادارة الامتحانات، ويردون هذه كارثة، هذا عبث.. فترسلهم التظلم مع بيان تفصيلي بالاخطاء، فيردون بخفة ولا مبالاة ويرفضون بصلف مراجعة الاخطاء وانصاف الطالب واعطاءه حقه، ويكون الجواب: راجعنا لم نجد اي خطاء!".
ويضيف: "عندها تتيقن ان من يتحكم في مستقبل الاجيال حثالة من تجار التعليم.. لا هم لهم سوى الجبايات وجمع الأموال وفتح متاجر مربحة تحت مسمى مدارس وجامعات.. ما يحدث كارثة بكل المقاييس، وجريمة بحق ملايين الطلاب والطالبات وصناعة جيل محبط أمي مدمر".
وقدم القاضي قطران النصيحة "لكل طالب وطالبة ذاكر وثابر وجد واجتهد طوال العام، ثم تم مصادرة مجهوده وحق بالنجاح والمنافسة، من قبل تجار التعليم، لا تساعدوهم على الثراء وجمع مئات الملايين عبر ارسال رسائل بطلب اواراق الامتحانات والاجابة بـ 100 ريال، ثم تتظلموا من النتيجة المعدة سلفا بـ100 ريال، لا تصدقوا انهم سيراجعون وينصفون ويتراجعون عن ما سبق وطبخوه سلفا، قضي الأمر".
واختتم حديثه بالقول: "ومن كان لديه المقدرة فعلية اللجوء الى القضاء وارفعوا دعاوى امام المحاكم وتطلب الاوراق والاجابات وتراجع من مختصين تختارهم المحاكم، غير ذلك مجرد تضييع واهدار للمال والوقت والجهد".
واعتبر مراقبون ان ما تقوم به الجماعة من أساليب نصب واحتيالية جديدة برعت فيها مليشيا الحوثي في ابتكارها لنهب اموال المواطنين المسحوقين في مناطق سيطرتها تحت مسميات مختلفة.
وتواصل المليشيا الحوثية منذ سيطرتها على السلطة في 21 سبتمبر 2014 تدمير التعليم بهدف تجهيل الطلاب والطالبات وتغيير المناهج الدراسية ونهب المال العام والخاص بالتزامن مع مصادرتها لمرتبات الموظفين بشقيهم المدني والعسكري منذ أكثر من ستة اعوام.