الدكتور العماري عن مخرجات الثورة التعليمية لثلاثة عقود من عمر الوحدة اليمنية

قطع اليمن شوطاً كبيراً في قطاع التعليم خلال ثلاثة عقود من عمر الوحدة اليمنية المباركة إن قورنت 12 جامعة تتفرع منها 80 كلية علمية بجامعتين بواقع نحو 13 كلية، ونحو 200 ألف خريج وخريجة مقارنة بـ12 ألفاً فقط.

قال الدكتور محمد حزام العماري عميد كلية الآداب والألسن السابق بجامعة ذمار، لا توجد مقارنة بين وضع التعليم العالي في اليمن قبل الوحدة اليمنية وبعد إعلانها يوم 22 مايو 1990م.

وأضاف الدكتور العماري، في حديث لوكالة "خبر"، بالرغم من أن المقارنة قبل وبعد الوحدة اليمنية يحتاج إلى مجلدات وعشرات الدراسات البحثية إن تطرقنا إلى مختلف الجوانب في قطاع التعليم العالي، إلا أنه يمكننا أن نوجزها بنقطتين أساسيتين:

أولاً: على المستوى المحلي، كان وضع التعليم العالي في شمال اليمن محدوداً، ولا توجد سوى جامعة صنعاء وتضم نحو ثماني كليات، بينما توجد في جنوب اليمن جامعة عدن وتضم خمس كليات فقط.

بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية والقضاء على التوترات والحروب العبثية بين الشطرين، أو فيما بين الأسرة اليمنية الكبرى، شهدت البلاد ثورة تنموية شاملة في كل القطاعات بما فيها قطاع التعليم العالي بشقيه التعليم الجامعي والدراسات العليا. والحديث هنا ما زال للعماري.

يضيف، انتشرت الجامعات الحكومية والأهلية في معظم المحافظات، حيث بلغ عدد الجامعات الحكومية نحو 12 جامعة يتفرع منها مجتمعة نحو 80 كلية علمية حتى العام 2020م، تستوعب جميعها نحو مئتي ألف طالب وطالبة في جميع أنحاء الوطن الواحد للعام نفسه. في حين كان عدد الطلبة المسجلين للعام 1989م في الشطرين المذكورين بنحو 12 ألف طالب وطالبة.

ثانياً: التعليم الخارجي.. أحدثت إعادة وحدة اليمن ثورة تعليمية أخرى حيث تم إيفاد عشرات الآلاف من خريجي الجامعات الوطنية والمتفوقين من خريجي المرحلة الثانوية إلى معظم جامعات العالم سواء الجامعات العربية او الجامعات الدولية.

ولفت إلى أن معظم مخرجات الجامعات الوطنية والخارجية خلال ثلاثة عقود من عمر الوحدة تزيد عن ثلاثة ملايين خريج وخريجة..

ويؤكد العماري، أن الوحدة اليمنية أحدثت ثورة تعليمية أكاديمية شملت كل أسرة يمنية ريفية وحضرية وساهمت في صناعة التنمية الشاملة والمستدامة في معظم المؤسسات الوطنية الحضرية منها والريفية..

وأشار إلى أن التعليم الجامعي قبل الوحدة كان محدوداً على قاطني مدينتي صنعاء وعدن وبعض القادرين على تعليم أبنائهم من سكان الريف والمدن الثانوية فيما كان يسمى بشطري اليمن.