خفر السواحل تحبط تهريب شحنة من الحشيش والمخدرات تزن قرابة نصف طن باتجاه مليشيا الحوثي

نفذت قوات خفر السواحل، التابعة لقطاع البحر الأحمر في المقاومة الوطنية، عملية نوعية، يوم الأربعاء، أسفرت عن ضبط شحنة كبيرة من المواد المخدرة كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي الإرهابية، وذلك بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة.

وأفاد الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية، بأن دورية بحرية اعترضت زورقاً مشبوهاً أثناء إبحاره باتجاه سواحل محافظة الحديدة، وعلى متنه كميات كبيرة من المخدرات، شملت 253 كيلوغراماً من الحشيش و186 كيلوغراماً من مادة الشبو (الميثامفيتامين).

وأشار البيان إلى أنه تم قطر الزورق إلى موقع آمن، حيث جرى مصادرة المواد المخدرة تمهيداً لإتلافها وفق الإجراءات القانونية، فيما تم تسليم المهربين إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات.

شبكات تهريب متكاملة

وتشير تقارير أمنية وإعلامية محلية ودولية إلى أن إيران تلعب دوراً محورياً في دعم مليشيا الحوثي عبر شبكات تهريب متكاملة للمخدرات، تُستخدم كمصدر رئيسي لتمويل أنشطة الجماعة المسلحة.

وتُعد مادتا الحشيش والشبو من أكثر المواد التي تُهرب إلى اليمن، حيث تُخزن وتُسوَّق عبر عصابات محترفة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي والمناطق المحررة، بينما يُعاد تهريب كمية كبيرة منها إلى خارج البلاد، وخاصة نحو الأراضي السعودية ودول الخليج.

ووفقاً لمصادر استخباراتية، تنشط هذه الشبكات عبر البحر العربي وخليج عدن والبحر الأحمر، مستخدمة طرق تهريب معقدة تشمل سفناً صغيرة وسلاسل إمداد محمية، غالباً ما تمر عبر مناطق خارجة عن سلطة الدولة.

وتُعد سواحل الحديدة من أبرز نقاط الوصول لهذه الشحنات، في ظل استغلال المليشيا للموانئ والمرافئ في تلك المناطق كمنصات لتفريغ أو نقل المواد المخدرة.

وتؤكد هذه الأنشطة أن تجارة المخدرات أصبحت جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية الحرب الحوثية، إذ تسعى الجماعة من خلالها إلى تمويل عملياتها العسكرية، وترويجها محلياً كوسيلة لتفكيك المجتمعات، ونشر الفوضى والإدمان بين الشباب، فضلاً عن استخدامها كوسيلة ضغط غير مباشرة على دول الجوار، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.