أوتشا: فجوة تمويلية تتجاوز 84% تهدد حياة ملايين اليمنيين

حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن استمرار الفجوة التمويلية الكبيرة في خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2025 ينذر بتداعيات كارثية على ملايين اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات المنقذة للحياة.

وأوضح المكتب أن إجمالي التمويل المقدم لخطة الاستجابة حتى 9 أغسطس الجاري بلغ 374.6 مليون دولار، بزيادة قدرها 36.1 مليون دولار عن الأسبوع السابق، وذلك بعد مساهمات جديدة من عدد من الجهات المانحة الدولية.

ومع ذلك، فإن إجمالي التمويل المخصص لليمن من مختلف المصادر لا يتجاوز 480.6 مليون دولار، أي ما يمثل 15.1% فقط من إجمالي المتطلبات المالية السنوية، ما يترك فجوة تمويلية تتجاوز 84%.د، وفقاً للمكتب الأممي.

وحذّر "أوتشا" من أن استمرار هذا العجز سيؤدي إلى تقليص أو إيقاف العديد من البرامج الإنسانية في قطاعات حيوية، تشمل الأمن الغذائي، والرعاية الصحية، والمياه والصرف الصحي، والتعليم، الأمر الذي سيعرض حياة ملايين الأشخاص للخطر، خاصة مع استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية وتصاعد حدة الصراع.

ويصنف اليمن ضمن أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث تؤكد التقديرات الأممية أن أكثر من ثلثي السكان بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، فيما يواجه ملايين الأشخاص خطر المجاعة وانتشار الأمراض الوبائية، في ظل تراجع التمويل الدولي واستمرار التحديات الأمنية واللوجستية التي تعوق إيصال المساعدات.