الولايات المتحدة وحلفاؤها يتهمون إيران بتهديدات متزايدة في أوروبا وأمريكا الشمالية ويدعون لوقفها فورًا
اتهمت الولايات المتحدة وعدد من حلفائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) إيران بتصعيد تهديداتها في أوروبا وأمريكا الشمالية، مطالبين طهران بوقف محاولاتها لإيذاء المعارضين وآخرين على أراضيهم.
وقال بيان مشترك صدر الخميس: "نحن موحدون في معارضتنا لمحاولات أجهزة الاستخبارات الإيرانية القتل والخطف والمضايقة بحق أفراد في أوروبا وأمريكا الشمالية، في انتهاكٍ صارخ لسيادتنا".
وأشار البيان إلى أن هذه الأجهزة "تتعاون بشكل متزايد مع منظمات إجرامية دولية لاستهداف صحافيين ومعارضين ومواطنين يهود، فضلًا عن مسؤولين حاليين وسابقين في أوروبا وأمريكا الشمالية"، واصفًا هذه الممارسات بأنها "غير مقبولة على الإطلاق".
وقد وقع على البيان كل من الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، والسويد، وإسبانيا، وبلجيكا، وهولندا، والدنمارك، وفنلندا، والتشيك، وألبانيا، والنمسا، الدولة الوحيدة غير العضو في الناتو والتي تستضيف مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكدت الدول الموقعة أن "أي هجوم من هذا النوع يُعد انتهاكًا لسيادتنا"، متعهدة بالعمل المشترك لإحباط أي محاولات من هذا القبيل، داعية في الوقت ذاته السلطات الإيرانية إلى "إنهاء هذه الأنشطة غير القانونية فورًا على أراضينا".
ورغم أن البيان لم يشر إلى هجمات محددة، فإن الولايات المتحدة ودولاً أخرى سبق أن حذرت مرارًا من مؤامرات إيرانية ترعاها طهران على أراضٍ أوروبية وأمريكية.
وكانت أجهزة الاستخبارات البريطانية قد حذّرت مرارًا من تزايد خطورة المخططات المدعومة من إيران على الأراضي البريطانية. ويُحاكم حاليًا ثلاثة أشخاص يُشتبه بأنهم جواسيس إيرانيون بتهم تتعلق برصد صحافيين يعملون لصالح وسيلة إعلامية إيرانية في بريطانيا والتخطيط لاستهدافهم.
وفي وقت سابق من يوليو، أعلنت النيابة العامة الألمانية اعتقال شخص في الدنمارك يُشتبه بأنه كان يجمع معلومات حول مواقع يهودية وأفراد يهود في برلين لصالح الاستخبارات الإيرانية، في إطار ما يُحتمل أن يكون تمهيدًا لهجمات، دون الخوض في تفاصيل إضافية.
ورغم استمرار التهديدات، ألغت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في وقت سابق من هذا العام الحماية التي كانت توفرها الحكومة الأمريكية لعدد من المسؤولين السابقين، من بينهم مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو، والمبعوث السابق للملف الإيراني براين هوك، بالإضافة إلى عدد من كبار الضباط العسكريين. وكانت إدارة بايدن قد مددت هذه الحماية لفترة، نظرًا لوجود تهديدات جدية من إيران بحق هؤلاء المسؤولين.