احتجاجات غاضبة في تعز للمطالبة بتوفير المياه
الصورة ارشيفية
شهدت مدينة تعز، صباح الثلاثاء 8 يوليو / تموز 2025م، احتجاجات شعبية واسعة للمطالبة بتوفير المياه، في ظل أزمة حادة تضرب المدينة منذ أسابيع، مع انقطاع المياه بشكل شبه كامل عن عدد كبير من الأحياء السكنية، وتفاقم معاناة السكان الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة أزمة عطش خانقة.
وانطلقت مسيرة غاضبة في شوارع المدينة، حيث رفع المحتجون لافتات تطالب بإنقاذ تعز من أزمة المياه، متهمين السلطة المحلية بالعجز والتقاعس. وعبّر المحتجون عن غضبهم بطريقة لافتة، إذ استخدموا الحمير كرمز احتجاجي، وعلقوا على رؤوسها صور محافظ تعز، نبيل شمسان، في رسالة ساخرة تعبّر عن حالة الاستياء الشعبي المتصاعد من أداء السلطة المحلية.
وردد المشاركون في الوقفة هتافات تطالب المحافظ بتحمل مسؤولياته تجاه المواطنين، أو تقديم استقالته، ورفعوا لافتات كُتب عليها عبارات مثل: "نبحث عن الماء في زمن الدولة الغائبة" و"الماء حق لنا وليس منّة من أحد"، وسط مطالبات عاجلة بوضع حلول جذرية ومستدامة لمشكلة المياه.
وتأتي هذه الاحتجاجات وسط تصاعد حالة الغضب الشعبي، في وقت تعاني فيه مدينة تعز من تدهور شديد في البنية التحتية، خصوصًا في قطاع المياه، حيث يعاني السكان من أزمة متفاقمة منذ سنوات، دون أن تلوح في الأفق حلول فعلية، ما يدفع المواطنين إلى اللجوء إلى شراء المياه من الصهاريج بأسعار باهظة، في ظل أوضاع معيشية صعبة.
ويحمّل ناشطون ومواطنون السلطة المحلية مسؤولية الفشل في إدارة ملف الخدمات الأساسية، مؤكدين أن الأزمة باتت تهدد الاستقرار الاجتماعي في المدينة، مع تزايد الاحتجاجات وغياب أي تحرك فعلي من قبل الجهات الرسمية.