كنز غارق بـ20 مليار دولار في قاع البحر.. وكولومبيا توافق على انتشاله

منحت السلطات الكولومبية مؤخراً موافقتها لفريق من الباحثين التابعين للمعهد الكولومبي للأنثروبولوجيا والتاريخ، للقيام بعملية انتشال هي الأولى من نوعها لحطام سفينة تعود للقرن الثامن عشر من البحر الكاريبي.

ووصف فريق الباحثين أنفسهم بأنهم رواد في اختيارهم لعملية الانتشال، مؤكدين أنهم لا يفكرون في الكنوز التي تبلغ قيمتها حوالي 20 مليار دولار على متن السفينة.

وغرقت السفينة الشراعية الإسبانية «سان خوسيه» قبالة سواحل مدينة قرطاجنة الكولومبية عام 1708، عندما انفجرت مخازن البارود الخاصة بها خلال اشتباك مع البحرية البريطانية.


وكان طاقم السفينة المكون من 600 فرد ينقل ما يصل إلى 200 طن من الذهب والفضة والزمرد تقدّر قيمتها بحوالي 20 مليار دولار، بحسب صحيفة جارديان.

وقالت ألهينا كايسيدو، مديرة المعهد الكولومبي للأنثروبولوجيا والتاريخ، إنه لم يسبق وجود مشروع مماثل بهذا الحجم، مشيرة إلى أن فريقها مهتمّ بالاكتشافات التاريخية التي يمكن تحقيقها، وليس باكتشاف الكنز الغارق.

وأوضحت: «الناس دائماً ينظرون للسفينة باعتبارها كنزاً دفيناً، نريد أن نغير ذلك، نحن لا نفكر في الكنز، لكننا نفكر في كيفية الوصول إلى المعلومات التاريخية والأثرية في موقع غرقها، هذا تحدٍّ كبير، ومشروع غير مسبوق، لذلك يمكني القول بأننا الرواد».

وأكد وزير الثقافة الكولومبي خوان ديفيد كوريا، أن الخطوة الأولى في المهمة ستكون الاستعانة بروبوت يعمل تحت الماء، خلال الفترة من إبريل إلى مايو لاستخراج قطع من الجزء الخارجي للسفينة.

وأشار إلى أن الهدف هو رؤية كيف ستبدو حالة تلك القطع حين تخرج من الماء، لتحديد ما يمكن القيام به لمواصلة مهمة انتشال الحطام.

ولفت كوريا أن المهمة ستتكلف 4.5 مليون دولار، لكن قيمة الأشياء التي قد يتم انتشالها من حطام السفينة قد تكون لا تُحصى.

وأبقت السلطات الكولومبية موقع المهمة سراً، إلا أن السفينة العلمية المسؤولة عن استكشاف الكنز شوهدت راسية في رصيف قاعدة بوليفار البحرية في قرطاجنة، الجمعة.