بعد إهدارها مليارات الدولارات.. الأمم المتحدة تواجه أزمة الغذاء في اليمن بـ44 مليون دولار

أعلنت الأمم المتحدة تقديم دعم طارئ بقيمة 44 مليون دولار لمواجهة أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن، في الوقت الذي أهدرت عشرات مليارات الدولارات من أموال المانحين المخصصة كمساعات لقرابة ثلثي سكان البلاد الذين يعيشون ظروفاً صعبة جراء الحرب.

وقال صندوق التمويل الإنساني في اليمن التابع للأمم المتحدة، في بيان، اليوم الثلاثاء، إن الصندوق “أطلق تخصيصا بقيمة 44 مليون دولار لدعم الاستجابة الإنسانية المنقذة للأرواح في اليمن”.

وأوضح أن التخصيص يستهدف الوصول إلى 1.7 مليون شخص من الفئات الأكثر ضعفا في 17 محافظة يمنية من أصل 22.

وأشار البيان إلى أنه بهكذا تخصيص يرمي إلى تعزيز وصول المساعدات الغذائية والخدمات الأساسية للأكثر احتياجا لمنع المزيد من التدهور في انعدام الأمن الغذائي.

ومع احتدام أزمة الأمن الغذائي، وانهيار قيمة العملة الوطنية في البلاد، وتراجع قيمة مرتبات الموظفين مقارنة بالعام السابق من الحرب التي دخلت عامها الثامن، يعاني ملايين اليمنيين من أوضاع معيشية صعبة.

يأتي ذلك في وقت أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حاجة الوصول إلى 17.3 مليون نسمة. في حين تؤكد تقارير المنظمة الأممية أن اثنين من كل ثلاثة يمنيين - 20 مليون من إجمالي 30 مليون نسمة– يعيشون في فقر مدقع.

ومنذ بداية الحرب تسلمت الأمم المتحدة عشرات مليارات الدولارات من الدول المانحة في عدة مؤتمرات عقدتها بهذا الخصوص، إلا أن تقارير رصد تقول إن 60 في المئة من تلك المبالغ أنفقتها الأمم المتحدة على رحلات مبعوثها الأممي إلى البلاد، ومقارها وموظفيها ونفقات أخرى وصفت بـ"تشغيلية"، علاوة على فساد الجهات الحكومية والمليشيا الحوثية المشرفة على توزيع المساعدات المخصصة من بقية النسبة، وذهاب جزء منها لصالحها أيضاً.