مصادر حقوقية الحوثيون يعذبون مختطفين في البيضاء ويمنعون زيارتهم

تواصل مليشيا الحوثي، المصنفة جماعة إرهابية منذ أيام، اختطاف 17  مدنياً من أبناء مدينتي رداع وصُباح بمحافظة البيضاء (وسط اليمن).

ويأتي ذلك عقب حملة عسكرية شنتها على قرية الخربة بمديرية صُباح، اختطفت خلالها 7 مدنيين، بينهم عاملان صحيان، مستهدفة الشاب محمد عبدالسلام الصُباحي، الذي تلاحقه المليشيا منذ أسابيع بتهم تتعلق بتنفيذ عمليات مسلحة.

وفي 19 يونيو الماضي، واجه الشاب الصُباحي حملة عسكرية حوثية حاولت اختطافه، حيث تصدى لها وسط مدينة رداع، وقتل مشرف التحريات الحوثي بخنجر حاد وسلبه سلاحه، قبل أن يطلق النار على العناصر المهاجمة، ما أسفر عن مقتل أحدهم وإصابة ثلاثة آخرين، ثم انسحب جريحاً إلى حارة الحُفرة المجاورة وهو ينزف الدماء، وسط أنباء عن مقتله متأثراً بجراحه.

عقب الحادثة، شنت المليشيا حملة عسكرية واسعة على حارة الحُفرة، وحاولت اقتحام منازل المواطنين، غير أن الأهالي دافعوا عن حرماتهم، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات أسفرت عن مقتل مدني واختطاف 10 من سكان الحي، ثم فرضت حصارا مطبقا على الحي لعدة أيام.

وأفادت مصادر حقوقية أن نحو 17 مختطفاً من أبناء المنطقة يتعرضون لشتى أنواع التعذيب داخل معتقلات المليشيا، في الوقت الذي ترفض فيه الأخيرة السماح بزيارتهم أو الكشف عن أماكن احتجازهم.

وطالبت منظمات حقوقية محلية ودولية بسرعة التدخل لوقف الانتهاكات الحوثية، وإطلاق سراح المختطفين فوراً، محملة المليشيا المسؤولية الكاملة عن سلامة حياتهم.