المقاومة الوطنية تُحبط أضخم عملية تهريب أسلحة إيرانية إلى مليشيا الحوثي

أعلنت المقاومة الوطنية، الخميس، إحباط واحدة من أكبر عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى مليشيا الحوثي، في عملية نوعية نفذتها قوتها البحرية ووحدات الاستخبارات، منتصف يونيو الفائت، في البحر الأحمر.

وقال الإعلام العسكري التابع المقاومة الوطنية، في بيان، إن العملية جرت بتاريخ 27 يونيو، وأسفرت عن ضبط سفينة تهريب تُدعى "الشروا"، كانت تحمل شحنة ضخمة من الأسلحة النوعية تقدّر حمولتها بنحو 750 طناً، أرسلها الحرس الثوري الإيراني لذراعه مليشيا الحوثي في اليمن.

وأضاف البيان، أن الأسلحة المصادرة تشمل منظومات دفاع جوي وصاروخية بحرية وجوية، وطائرات مسيّرة هجومية واستطلاعية، ورادارات حديثة، ومنظومات إطلاق، وأجهزة تنصّت، وصواريخ "كونكرس" مضادة للدروع، ومدافع "بي10"، وقناصات متطورة، وعدسات تتبع، إضافة إلى كميات ضخمة من ذخائر الكلاشنكوف و"شيكي" ومعدات عسكرية أخرى.

وأكدت المقاومة أن تهريب هذه الأسلحة يفضح مخطط النظام الإيراني في استمراره بتسليح مليشيا الحوثي الإرهابية، ويفنّد مزاعم الجماعة بشأن امتلاك قدرات "تصنيع حربي"، فضلاً عن كشفه حجم التهديد الذي يشكله النظام الإيراني للملاحة الدولية في البحر الأحمر عبر أذرعه المسلحة.

وأوضح البيان، أنه جرى تمويه الأسلحة بإحكام شديد، حيث تم تفكيك المنظومات الاستراتيجية وإخفاؤها داخل أجسام مولدات كهرباء ومكائن صناعية، فيما أخفيت الذخائر داخل بطاريات ضخمة، بهدف تضليل وحدات الرقابة البحرية.

وأشار الإعلام العسكري إلى أن العملية بدأت بتعقّب استخباراتي دقيق لسفينة مشبوهة انطلقت من سواحل القرن الإفريقي، يقودها مهربون تابعون لمليشيا الحوثي، قبل أن تتولى زوارق من القوات البحرية للمقاومة اعتراضها غرب الممر الملاحي الدولي في البحر الأحمر، وسحبها إلى منطقة آمنة، حيث جرى تفريغ الشحنة وتوثيقها.

وذكرت المقاومة الوطنية أنها ستكشف قريباً عن اعترافات أفراد طاقم السفينة، كما بثّت مشاهد مصورة تُظهر عيّنات من الأسلحة والمعدات المضبوطة.