تكميم الأفواه هل يعجل بالثورة الشعبية الغاضبة ضد المليشيات الحوثية؟

صعدت مليشيات الحوثي الإرهابية من استهدافها للناشطين والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي، والمنددين بفساد الميليشيا وتعمدها تجويع المواطنين وافقارهم مقابل تضخم رصيد وثروات قيادات الميليشيا.
 
وذكرت مصادر محلية أن عناصر المليشيا اختطفت اليوتيبر مصطفى المومري، من أمام منزله بالعاصمة صنعاء، كما اختطفت الناشط حمود المصباحي، بعد أيام من اختطاف الحوثيين للناشط احمد حجر.
 
وفي نوفمبر اختطفت ميليشيا الحوثي الناشط الحقوقي عادل الآنسي منذ نحو شهر في العاصمة المختطفة صنعاء.
 
وأفادت مصادر حقوقية أن الناشط الحقوقي "عادل الأنسي" بسبب مطالبته بصرف مرتبه المتوقف منذ سنوات من أجل توفير لقمة العيش له ولأسرته، ومنعت الميليشيات الزيارة عن الأنسي، حتى لأفراد أسرته .
 
وفي اغسطس اعتقلت المليشيا الحوثية الأكاديمي "إبراهيم الكبسي" بشكل قسري بأحد سجون الأمن والمخابرات الحوثية في صنعاء بعد مطالبته بصرف راتبه ورواتب الموظفين ، في منشور له بحسابه في الفيس بوك في 21 يوليو الماضي، تحت عنوان "دعوة للإضراب الشامل للمطالبة بصرف المرتبات" وظل الكبسي في المعتقل لمدة اربعة اشهر قبل ان يتم الافراج عنه.
 
وفي مايو اختطفت مليشيا الحوثي اثنين من الناشطين بمحافظة إب وسط البلاد وهم الناشط مراد البنا، والناشط خالد الأنسي، واودعتهما أحد سجونها بمدينة إب على خلفية آراء لهما على مواقع التواصل الإجتماعي ولا يزالون رهن الاعتقال حتى اللحظة.
 
وتعالت الأصوات المنددة بالفساد والظلم والعبث والنهب وتدمير المؤسسات ونهب التجار والمواطنين من قبل المليشيات الحوثية ونافذيها وقياداتها ومشرفيها، الأمر الذي تتحسب المليشيات لتداعياته في الأوساط الشعبية المحتقنة بمشاعر الاستياء والرفض.
 
ويرى مراقبون أن سياسة تكميم الأفواه الحوثية التي صعدتها خلال الأشهر القليلة الماضية بحق الناشطين والصحفيين والمدونين، على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف تأخير الثورة الشعبية، قد تكون لها ارتدادات انعكاسية في اتجاه التعجيل بثورة الخلاص من العصابة الكهنوتية.