تقرير حقوقي يوثق أكثر من 8 آلاف انتهاك حوثي في البيضاء خلال عقد من النزاع

وثّقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات نحو 9 آلاف حالة انتهاك بشري ومادي في محافظة البيضاء وسط اليمن، ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية خلال عقد من الزمان.

وذكر التقرير الصادر عن الشبكة أن الانتهاكات شملت جرائم قتل وإصابات مباشرة، إضافة إلى اعتقالات واختطافات وانتهاكات جسيمة للكرامة الإنسانية، وصفها التقرير بأنها "ترقى إلى جرائم حرب".

واوضح التقرير، انه تم توثيق نحو (8186) حالة انتهاك بشري ومادي في محافظة البيضاء، خلال الفترة الممتدة من يناير 2015 وحتى يناير 2025، من بينها مقتل 842 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، بينما أصيب 931 آخرون بجروح متفاوتة، بعضها سبّب إعاقات دائمة أو حالات نفسية حرجة.

وأوضح التقرير أن وسائل القتل المستخدمة تنوعت بين القنص المباشر (61 حالة)، والطلق الناري (285) والقصف العشوائي (198) والألغام الأرضية (214)، إضافة إلى 41 حالة إعدام ميداني، و13 حالة قتل جراء تفجير منازل، و18 حالة اغتيال، و14 حالة تحت التعذيب، و8 حالات دهس بآليات عسكرية، و17 حالة قتل بطرق أخرى.

وفي ما يتعلق بالمصابين، أفاد التقرير بأن الإصابات توزعت بين 93 حالة قنص، و271 إصابة بطلق ناري، و163 إصابة نتيجة قصف عشوائي، و309 حالات بفعل الألغام، و34 جراء تفجير منازل، و14 إصابة تحت التعذيب، و16 دهساً بآليات، و29 إصابة في ظروف مختلفة.

كما أشار التقرير إلى توثيق (2780) حالة اعتقال واختطاف، و(366) حالة إخفاء قسري، و(132) حالة تعذيب نفسي وجسدي، و(2691) واقعة انتهاك أخرى للحقوق الشخصية والكرامة الإنسانية.

وأكدت الشبكة أن هذه الانتهاكات تشكّل خروقات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مطالبةً المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات، ورفع الحصار، وتوفير ممرات إنسانية آمنة.

ودعت الشبكة المفوضية السامية لحقوق الإنسان والآليات الدولية ذات الصلة إلى إدانة الجرائم المرتكبة وملاحقة المسؤولين عنها، والعمل على ضمان الحماية للمدنيين في المناطق المتضررة بمحافظة البيضاء.