الأمم المتحدة: حوالي ثمانية ملايين شخص فروا من أوكرانيا

قبل اقتراب موعد الذكرى الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا، قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية و منسق الإغاثة في حالات الطوارئ إن نحو 8 ملايين شخص فروا من أوكرانيا ونزح داخليا 5.3 ملايين آخرون منذ بداية الغزو الروسي قبل نحو عام. 

وأوضح غريفيث أن 17.6 مليون شخص أو نحو 40% من تعداد سكان أوكرانيا في حاجة لمساعدات إنسانية. وأشار إلى أنه يعتزم طرح خطة هذا العام الخاصة بالاستجابة الإنسانية من أجل أوكرانيا، التي تتطلب نحو 3.9 مليار دولار، في جنيف في وقت لاحق من هذا الشهر.

وقال وكيل الأمين العام  للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية و منسق الإغاثة في حالات الطوارئ: "هذا العنف لا يظهر دلالات على التهدئة".

وتشير التقديرات الأممية الرسمية إلى أن أكثر من 7000 مدني قتلوا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022. وقال غريفيث" بالتأكيد الحصيلة الحقيقية أعلى من ذلك".

تدفق التعزيزات الروسية بشرق أوكرانيا

ومن جهته، قال سيرهي جايداي، حاكم منطقة لوجانسك، للتلفزيون الأوكراني إن روسيا ترسل تعزيزات إلى شرق أوكرانيا قبل هجوم جديد قد يبدأ الأسبوع المقبل على امتداد جبهة تشهد معارك ضارية منذ شهور. وأوضح "نشهد نشر المزيد والمزيد من الاحتياطيات (الروسية) في اتجاهنا، ونشهد إدخال المزيد من العتاد...". وأضاف "إنهم يجلبون ذخيرة تُستخدم بشكل مختلف عن ذي قبل- لم يعد هناك قصف على مدار الساعة. بدأوا يوفرون (جهدهم).. استعدادا لهجوم واسع النطاق. سيستغرق الأمر على الأرجح عشرة أيام لحشد الاحتياطيات. بعد 15 فبراير نتوقع (هذا الهجوم) في أي وقت".

وتتوقع أوكرانيا هجوما كبيرا يمكن أن تشنه روسيا لأسباب "رمزية" مع اقتراب الذكرى السنوية للغزو في 24 فبراير/ شباط، والتي تصر موسكو على تسميتها "عملية عسكرية خاصة". وتخطط أوكرانيا نفسها لشن هجوم في الربيع لاستعادة الأراضي المفقودة، لكنها تنتظر أن يسلمها الغرب ما وعد به من صواريخ بعيدة المدى ودبابات قتال.

ووصلت الحرب إلى نقطة محورية مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لها، إذ لم تعد أوكرانيا تحقق مكاسب مثلما فعلت في النصف الثاني من عام 2022 وتدفع روسيا بمئات الآلاف من قوات الاحتياط التي حشدتها.

وأفاد تحديث مخابراتي بريطاني  الثلاثاء (7 فبراير/ شباط 2023) أن الجيش الروسي حاول على الأرجح استئناف العمليات الهجومية الرئيسية في أوكرانيا في أوائل يناير/ كانون الثاني، بهدف الاستيلاء على الأجزاء التي تسيطر عليها أوكرانيا من دونيتسك. لكن التحديث أضاف أنه لا يزال مستبعدا أن تتمكن روسيا من حشد القوات اللازمة للتأثير بشكل كبير على نتيجة الحرب في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.

سحب ملايين الكتب الروسية من المكتبات

وفي سياق آخر، قالت نائبة في البرلمان الأوكراني إن بلادها سحبت من مكتباتها في نوفمبر/ تشرين الثاني حوالي 19 مليون نسخة من الكتب التي إما تعود إلى العهد السوفييتي أو باللغة الروسية.

وقالت يفهينيا كرافتشوك نائبة رئيس لجنة السياسة الإنسانية والإعلامية في البرلمان الأوكراني إن هناك 11 مليون كتاب باللغة الروسية من بين 19 مليون كتاب جرى سحبهم. وأضافت في بيان أمس الاثنين نشره الموقع الإلكتروني لبرلمان البلاد "بعض الكتب المكتوبة باللغة الأوكرانية وتعود للحقبة السوفييتية شُطبت أيضا".

وتابعت قائلا "هناك أيضًا توصيات بشطب وإزالة الكتب التي دعم مؤلفوها العدوان المسلح على أوكرانيا".

ولم يتضح على الفور ماذا حدث للكتب المسحوبة. وفي منتصف عام 2022، قيدت أوكرانيا توزيع الكتب الروسية سعيا وراء المزيد من قطع العلاقات الثقافية بين الجارتين والتراجع عن سياسات تقول سلطات كييف إنها قمعت الهوية الأوكرانية لعدة قرون.

وقالت كرافتشوك "بشكل عام فإن نسبة الكتب المكتوبة بالروسية إلى تلك المكتوبة بالأوكرانية في مكتباتنا مؤسفة للغاية". "لذلك نحن الآن نتحدث عن حقيقة أنه من الضروري ضخ الأموال وشراء الكتب باللغة الأوكرانية في أسرع وقت ممكن." وأضافت أن حوالي 44 بالمئة من الكتب في مكتبات أوكرانيا متاحة باللغة الروسية والباقي باللغة الأوكرانية أو بلغات دول الاتحاد الأوروبي.