تبادل سجناء وأصول مجمّدة بين أميركا وإيران

بعد فترة وجيزة من سماح طهران لرجل أعمال أميركي من أصل إيراني بالخروج من السجن بموجب إذن لمدة أسبوع، أفادت وسائل إعلام محلية إيرانية بأن دولة في المنطقة توسطت بين إيران والولايات المتحدة من أجل "الإفراج المتزامن عن سجناء.

وأضافت المعلومات بأن محادثات مكثفة جرت في الأسابيع الأخيرة بوساطة دولة بالمنطقة من أجل الإفراج عن سجناءإيرانيين وأميركيين، وذلك وفقا لما ذكرته "وكالة نور نيوز الإيرانية للأنباء" السبت.

كما ذكرت الوكالة شبه الرسمية، أن مليارات الدولارات من الأصول الإيرانية المجمدة بسبب العقوبات الأميركية سيُفرج عنها قريبا.

سجناء في البلدين

أتت هذه التطورات بعد أشهر من محاولة الطرفين الوصول إلى حل مشترك، بشأن تبادل نادر للأسرى، حيث بدأت مفاوضات عن الأمر منذ أبريل/نيسان الماضي.

وكانت تلك المحادثات غير مباشرة، وجرت عبر وسطاء في فيينا لمحاولة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى.

ووفق المعلومات، فإن هناك 16 إيرانيا محتجزا في الولايات المتحدة أو تم الإفراج عنهم قبل المحاكمة بسبب جرائم فيدرالية مثبتة تتعلق في الغالب بالتوترات الأميركية الإيرانية المستمرة منذ فترة طويلة.

بالمقابل، يقبع في إيران 4 إيرانيين أميركيين مزدوجي الجنسية رهن الاحتجاز أو ممنوعون من مغادرة البلاد بسبب جرائم أمنية مزعومة تقول الولايات المتحدة إنها ملفقة حتى تتمكن طهران من استخدام الأميركيين كورقة مساومة.

عقوبات حادة

يذكر أن مصادر عدة كانت أكدت أن لإيران مليارات مجمّدة خارج البلاد، نتيجة العقوبات الأميركية تتوزع في مختلف دول العالم بينها الصين، والهند، وكوريا الجنوبية، والعراق، واليابان.

وكانت طهران بدأت منذ أشهر، تحركاً للإفراج عن هذه الأرصدة، خصوصا وأنها تواجه انهياراً تاريخياً لعملتها وحصاراً تاماً لاقتصادها جراء العقوبات الأميركية.

كما تعيش طهران نقصاً في النقد الأجنبي حيث كان سعر الدولار في السوق الإيرانية المفتوحة.