كوكب المشتري يصل إلى أقرب نقطة لكوكب الأرض منذ 59 عامًا

إذا لم تكن قد لاحظت مسبقًا، فإن ملك الكواكب يبدو متألقًا مؤخرًا، فقد مرت فترة طويلة لم نراه هكذا، اقترب المشتري إلى أقرب نقطة من الأرض منذ 59 عامًا يوم الاثنين 26 سبتمبر في مشهد بديع يُرى بالعين المجردة، ذلك بفضل حدوث ظاهرتي المواجهة والحضيض الشمسي المثالي معًا.

تتقلص المسافة بين كوكب المشتري والشمس كل اثني عشر عامًا إلى 740 مليون كيلومتر فقط، ما منحنا فرصةً لرؤية الكوكب الضخم يلوح في الأفق مساءً.

لا يعد اللمعان الإضافي لكوكب المشتري نتيجة اقترابه من الشمس مسألة مهمة لنا عند مشاهدته من الأرض لأننا بمسارنا المداري الخاص، لذلك لسنا دائمًا في نفس المنطقة، لكن هذه المرة نحن في الجوار.

النقطة التي تقصر فيها المسافة بين كوكب المشتري والشمس والمعروفة باسم الحضيض الشمسي، لا تحدث حتى أوائل 2023 عمليًا، وحتى ذلك الوقت ستتجه الأرض إلى الزاوية في مدارها اللامتناهي.

لكن أقرب مرور سنوي لكوكب المشتري حدث هذا الأسبوع، وهو توقيت يُعرف باسم المواجهة، وفي هذا التوقيت فقط من كل عام تكون كل من الشمس والأرض والمشتري على استقامة واحدة.

بحدوث كل من الحضيض الشمسي والمواجهة معًا جعل كوكب المشتري مشرقًا، آخر مرة كانت فيها الأرض قريبة جدًا إلى هذا الحد من المشتري على بعد 590 مليون كيلومتر كانت في أكتوبر 1963.

هل من الممكن الاقتراب من كوكب المشتري؟ ربما، في حين أن مدار المشتري دائري فإن مدار الأرض ليس كذلك.

يبعد كوكبنا عن الشمس في منتصف العام 152 مليون كيلومتر تقريبًا، أما حاليًا فنحن على بعد أكثر من 150 مليون كيلومتر، ومن المقرر أن نشهد الحضيض الشمسي الخاص بنا على مسافة نحو 147 كيلومترًا، أي في أوائل يناير المقبل.

تعد هذه المسافات الفلكية بسيطةً، لذلك من غير المتوقع حدوث ظاهرة مد وجزر أكبر أو زلازل إضافية أو نيازك أكثر من المعتاد، ولكن إذا كنت من المهتمين بالجمال الكوني فانظر إلى الأفق الشرقي بعد غروب الشمس مباشرةً وابحث عن جسم كبير ومشرق ولامع.

بلغ حجم المشتري ظاهريًا تلك الليلة 2.9- وفقًا لموقعEarthSky، ما يعني أنه سيكون أحد ألمع الأجسام في سماء الليل، في هذا السياق يبلغ حجم البدر الواضح 12.5- ظاهريًا.

المصدر